ماذا يفعل عشاق القهوة في رمضان؟
من أصعب ما يواجهه الصائم في رمضان هو الإمتناع عمّا يهوى لساعات طويلة، فماذا لو كانت القهوة عشقه الوحيد؟ بعضهم لا يبدأ يومه إلاّ مع فنجان القهوة الذي يعدّل مزاجه ويساعده ليمضي نهاره بزخم واندفاع، فيعمدوا بالتالي – خلال أيام الصوم - إلى تخزين القهوة عند السحور والإفطار وحتى بين هاتين الوجبتين خوفاً من أن ينفد منهم المخزون. ولكن بحسب خبراء التغذية فإنه من غير المحبّذ شرب القهوة خلال شهر رمضان المبارك، كونه يسبب الجفاف، باستثناء من يعاني آلام الرأس، فلا بأس لهم بذلك.
ومن أجل تحمل الصيام عن القهوة خلال شهر الصوم، يشير الخبراء أيضا إلى أنّه من «المستحبّ ترويض الجسم قبل أسبوع من بدء رمضان بالامتناع عن شرب القهوة. فإذا لم يتمكّن الصائم من إلغاء القهوة من حياته خلال شهر الصوم، بإمكانه استبدالها بالحليب الذي بإمكان الصائم أن يضيف إليه القليل من الشوكولا لأنّ هذا الأخير يعطي مفعول القهوة، وبحيث تكون كميّة الكافيين فيه أقلّ بكثير.
كما بإمكان الصائم أن يشرب أيضاً الماء أو العصائر الموجودة في السوق وهي تلك الخالية من السكر، أو من تلك التي تحتوي على الـ فيتامين (سي) والتي تعطي مفعول الكافيين . وهذه المشروبات تعطي سوائل للجسم وترطبّه». وتضيف غصوب أنّ «المشروبات الغازية تسبب الجفاف بسبب تكوينها الذي يتألّف من الغاز، الكافيين، والماء، خصوصاً أنّ الكافيين يعتبر السبب الأساسي للجفاف».
أما من يتسحّر ويبقى واعياً خلال اليوم فبإمكانه شرب فنجان قهوة مع كوب من الماء قبل الإمساك. وبإمكان الصائم أن يتناول القهوة بعد الإفطار بساعة، إذ يجب بعد الإفطار إدخال السوائل إلى الجسم أوّلاً لترطيبه عبر الشوربة أو الحليب أو غيرها.
وبعد مرور نصف ساعة أو ساعة من الإفطار، تكون قد تمّت عمليّة الهضم، وبإمكانه أن يشرب القهوة. أمّا لمن يصل الإفطار بالسحور ليس هناك من مشكلة لاحتساء فنجان أو فنجانين من القهوة خلال الليل ليس أكثر شرط أن يقابل كلّ فنجان من القهوة كوب من الماء. فليس هناك من مشكلة إن كان الصائم يعدّل كميّة الماء في جسمه بعد القهوة. فالمشكلة هي لدى الأشخاص الذين لا يشربون الماء».